من طرف الشعر الجاهلي مفخرة الشعر العربي وزينته فهو حامل لواء الفصاحة والبيان وطالما كان ميزان الشعر ومقياسه واصل اللغة العربية فهو ديوان العرب الجامع وكما قال الرافعي وهو امير ادباء العصر الحديث وحامل راية الادب العربي في تاريخ اداب العرب ليس الشعر الجاهلي مطلق الكلام الموزون ولكنه مع وزنه ينبغي ان يكون ممتازا في تركيبه وتاليف الفاظه فان عارضته بالنثرمن كلامهم رجع برونق العبارةوالاختصار في الدلالة واستجماع الغرض من الكلام حتى يصح انيقال فيه انه احساس ناطق انتهى وقد كان من شروط القصيدة ان تستهل اولا بالوقوف على الاطلال ثم يبدا بالغرض الدي هو بصدده ثم انهم قد قسموا الشعراء الى اربع طبقات جاهلي قديم ومخضرم واسلامي و محدث ثم يقسمون الشعر الجاهلي الى ثلاث طبقات في الطبقة الاولى اصحاب السبع الطوال والنابغة والاعشى والمهلهل و عدي بن زيد وعبيد بن الابرص وامية بن ابي الصلت وفي الطبقة الثانية الشنفرى وابو دواد وسلامة بن جندل و المثقب العبدي والبراق بن روحان وتابط شرا والسموال بن عادياء وعلقمة الفحل والحارث بن عباد و خداش بن زهير و عروة بن الورد ولاسود بن بن يعفر و حاتم الطائي واوس بن حجر و دريد بن الصمة والخنساء ولايعدون من الطبقة الثالثة غير لقيط بن زرارةاما اصحاب السبع الطوال او المعلقات السبع فهم امرؤ القيس و طرفة بن العبد و زهير بن ابي سلمى ولبيد بن ربيعةو عمرو بن كلثوم وعنترة بن شداد والحارث بن حلزة وللرافعي تعليق لطيف على هدا التقسيم فهو يقول ان هدا التقسيمقد اسقط كثيرا من الشعراء الجاهليين وهم انما قسموهم على رتبهم في الاجادة ثم ان من يقف على مجازفتهم في التفضيل بالقطعة والبيت وبل بنصف البيت لايرى في هدا التقسيم الا انه راي مرسل لا كما تجريبه الادلة و تسيره البراهين انتهى كلام الرافعي
