من طرف لم اكتب منذ سنتين لا لشيء الا انني كنت اركض وراء احلام بطلها الوحيد هو ان
مضيعا بذاك ومهملا الكتابة وهذا الدفتر الاسود وكل تلك القصص والنوادر التي كنت اصطنعها من راسي وفكري ليست الكتابة وحدها من ظلمت منقلبي بل وكذلك اشياء اخرىكثيرة من بينها نفسي وذاتي انا نعم لقد ذهبت ابحث عن اشياء لنفسي فضاعت نفسي ضاعت الاحلام وضعت معها وضاعت الكتابة و ظل هذا الدفترمرميا مغطا بالغباروغطيت بالغبار معه بسبب اهمالي وعدم حساب المحسوب كما يقال ان من الاشياء المحزنة هي ان تكون مالكا لكل شيء ثم تصبح لاتملك شيئا كسيدنا ايوب عليه السلام كان يملك
كل شيء ولكن سيدنا ايوب نبيء مبتلى ايصبر ام لا وانا هل ابتلى ايضا فالناس جميعا يمتحنون واشدهم ابتلاءا الرسل و ان المرء ليبتلى على قدر ايمانه
ان المرير في الامر هو اختفاء اصدقائك الاعزاء لقد اختطفوا نعم اختطفوا من قبل القدر فوضع هذا في الشمال وذاك في الجنوب وفي كل الاتجاهاتقد تكون عباراتي باردةبعض الشيء لانني منبهر زد على ذلك انني لا اقوى على تصديق ما جرى فكل ما شيء ذهب كل شيء وبقي الحزن مملوء بالاسئلة التي ليس لها اجوبة وحتى وان كانت لها اجوبة لاتستطيع فهمها لان تفكيري ذهب مع كل شيء لست وحدي من فقد كل شيء لكنني الوحيدالذي كنت املك وفقدت الوحيد الذي صبر ولم يقم باي حركة اتجاه القضية غير طرح الاسئلة
[right]نهارا وليلا دون كسل أو خمول ليس شعورا جيدا ذاك الذي يجعلك مواجها [size=24]
القدر في كثير من الأحيان واقفا أمامه مرميا عليه وابلا من الأسئلة كلها تتمحور على بداية واحدة هي لماذا..................لماذا..........
لعل من المضحك ان كل القضايا الظالمة او القضايا المحزنة الكئيبة كانت تدفع بالشخص الى السوال لماذا يقال ان الفارس حتى يصير فارسا يجب ان يقع من حصانه عدة مرات ليستطيع القيادة في الاخير لان الوقوع يعلمه المواصلة والمواصلة توصله الى مبتغاه المتمثل في الفروسية لعل هذا من الصحة ما فيه لكن ان تقع وتكون اول وقعة لك منذ خلقت ولم تجرب الوقوع من قبل هذا يجعلك تتالم كثيرا ويزيدك خوفا مما يزيدك رفضا لمعاودة المحاولة
